منوعات

الدراسات الحديثة أكدت ….هل الأسبرتام مادة مسرطنة؟

هل سمعت بمادة الأسبرتام؟ هل أكدت الدراسات بأن الأسبرتام مادة مسرطنة فعلاً؟ كل هذه الموضوعات سوف نتناقش بها في هذه المقال ونقدم لكم أهم الدراسات التي أجريت عبر الزمن عن هذه المادة.

قد يهمك أيضا:

أفضل 5 كتب علي الأطلاق ستغير حياتك

اتعلم من البيت .. تعرف على أهم 10 مواقع للتعلم عن بعد

هل الحقائق العلمية أثبتت بأن الأسبرتام مادة مسرطنة:

الأسبرتام مادة مسرطنة
الأسبرتام مادة مسرطنة

يعد الأسبرتام من المواد التي تستهلك كثير في الصناعات المتنوعة , ونتناوله بشكل كبير دون أن نعرف ماهي المادة الموجودة ضمن هذه الأطعمة أو المشروبات والكثير من الشركات تستخدمه كمحلي صناعي وحتى وإن كانت خاصة بالريجيم كشركات الكولا .

اليوم مع انتشار أخبار بأن هذه المواد التي نتناولها بشكل كبير هي مواد مسرطنة سوف نقف قليلا ونعمل على تغير هذه المواد إلى مواد صحية ومحليات طبيعية .فما هي صحة هذه الأخبار ؟ وهل الحقائق والدراسات أكدت على أن الأسبرتام من المواد المسرطنة؟

نبدأ مع الدراسات التي أجريت في عام 1965 كان أول من اكتشف هذه المادة العالم الكيميائي “جيمس شلاتر” والتي كان اكتشافها صدفةً , عن طريق انسكاب سائل الذي يعمل عليه في أحد تفاعلاته التي أنتجت مادة وسيطة , وكان الهدف من هذه التفاعلات انتاج مادة أخرى فأنتجت هذه المادة  (الأسبرتايل فينيل ألانين ميثيل ايستر (APM)), وبعد انسكابها على يده وقام بلعقة فاكتشف أنه يملك مذاق حلو و أحلى من السكر , على الرغم بأن مادة  بمادة الأسبرتايل فينيل ألانين ميثيل ايستر (APM) لايجب أن تمتلك مذاق حلواً إلى أن الأسبرتام أعطاها هذا المذاق.

ومن هذه الصدفة بدأ العلماء بتركيز اهتمامهم على دراسة  المحليات وهي مشتقة من حمض الأسبارتيك حتى نتج الأسبرتام المعروف حاليا , والتي تستخدمه معظم شركات الأدوية والمواد الغذائيو وانتشر جدا في فترة الثمانينات ,وكان المحلي المسؤول عن انتاج المحليات الصناعية , والمشروبات الغازية خالية السعرات الحرارية , والعلكة , والمثلجات , وأدوية السعال , ومعجون الأسنان .

أما في عام 1981 تم وضع حد للاستخدام اليومي من مادة الأسبرتام بحدود ـ40 مجم لكل كجم من وزن الجسم في اليوم , أي ما يعادل 12 _ 36 عبوة من المياه الغازية وحسب  مي ناصر، استشارية التغذية وعلاج السمنة الموضعية هذه المعادلات غير شائع وصول لها , وقام بوضع هذا الحد لجنة مشتركة من  منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن المضافات الغذائية، المعروفة اختصارا بـ”JECFA”.

بما أن هذا الحد عالي وغير قادر الإنسان أن يصله في اليوم الواحد لماذا أثير قلق من جديد حوله ولماذا يحمل تاريخ سيء السمعة ؟

الأسبرتام مادة مسرطنة

جاء تاريخه السيء من المادة التي صنع منها أولاً , فبعد الدراسة التي أجراها الباحثان  موراندو سوفريتي وفيوريلا بيلبوجي من “معهد رامازيني الإيطالي” (Ramazzini Institute) ,فكانت النتائج مثيرة للقلق وزادت الشكوك حول هذه المادة , ولكن الهيئة الأوروبية صرحت في تقريرها لذات العام : “ليست هناك حاجة إلى مزيد من المراجعة لسلامة الأسبرتام ولا لمراجعة حد الاستخدام اليومي المحدد مسبقا”.

بينما الباحثان كانت نتائجهم مختلفة وتوصلوا إلى أكثر من نتيجة :

أولاً : الأسبرتام يسبب السرطان كلما زادت جرعت تعاطيه.

ثانياً : مع التزام بالحد اليومي المسموح به كذلك يسبب السرطان.

ثالثاً :مادة الأسبرتام قادرة على أن تسبب السرطان للأجيال القادمة عند تعرضها لها في بطون أمهاتها.

أما هذه الحقائق فكانت كلها على الفئران والجرذان وليست على البشر .

الدراسات التي أجريت عام 2021 :

كان هدفها مراجعة دراسات الباحثان سوفريتي وبيلبوجي , أخضت مجموعة من من الحيوانات إلى مادة الأسبرتام ومن ثم تم إخضاع العينات المصابة بأورام الدم واللمفاويات إلى تحليل مناعي ,مع إعادة تحليل شكل الأنسجة  وفقا لأحدث المعايير العالمية, وهنا كانت الكارثة أكدت هذه النتائج صحة الدراسات التي أجراها العالمين بنسبة 92% , وأكدت على وجود علاقة طردية ذات أهمية بين التعرض للأسبرتام و بين الإصابة بالسرطان ,مع تأكيد بأن تعرض الحيوانات قبل ولادتها لمادة الأسبرتام  يسبب حدوث السرطان بعد الولادة.

أما الدراسات الأخيرة التي أجريت في 14 يوليو/تموز الحالي:

أجريت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان (IARC) التابعة لمنظمة الصحة العالمية (WHO) وفي نفس الوقت أجرت لجنة الخبراء المشتركة بين منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن المضافات الغذائية “JECFA” ليعلنوا أخيرا بعد مراجعتهم تقريبا 1300 دراسة من أصل 7000  , تم وضع الأسبرتام في قائمة المسرطنات المحتملة , وهي قائمة تضم 4 مجموعات تحدد مدى قابلية المادة المعينة للتسبب في السرطان .

ومع تصريح  فرانشيسكو برانكا (Francesco Branca)، مدير التغذية وسلامة الغذاء بمنظمة الصحة العالمية (WHO): رغم أن تقييم الأسبرتام أشار إلى أنه لا يُشكِّل مصدر قلق كبير على السلامة بالنسبة للجرعات الشائعة الاستخدام، فإنه توجد تأثيرات محتملة يجب التحقق منها من خلال المزيد من الدراسات الأفضل”.

وفي النهاية :

لذلك من الضروري أن نقلل من المحليات الصناعية سواء أكانت في المشروبات الغازية أو غير ها , على ما يبدو أنها تسبب الكثير من المشكلات الصحية

 

وتقول ناصر لـ”ميدان”: “المشروبات الغازية الخاصة بالحمية ليست الأفضل في كل الأحوال، ولكن لو أردت شرب مشروب غازي كل فترة، فلتختر المشروب الخاص بالحمية، ولكن لا تلجأ إلى المشروبات الغازية بأنواعها للاستهلاك الروتيني”. وتضيف ناصر: “غيرت منظمة الصحة العالمية توصياتها بشأن استخدام المحليات الصناعية، لأنها ليست بديلا آمنا في حالات السمنة ولا لمتبعي الحميات الغذائية لإنقاص الوزن”.

 وختاما يقول برانكا: “إذا واجه المستهلكون قرارا بشأن تناول الكولا مع المُحليات أو تناول الكولا مع السكر، فأعتقد أنه يجب التفكير في خيار ثالث وهو شرب الماء بدلا من ذلك.

للمزيد من المعلومات تابعونا عبر :

 

المصدر
قناة الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى